وصول الطائرة السعودية الـ71 إلى مطار العريش محملة بالمساعدات لأهالي غزة

وصلت إلى مطار العريش الدولي، اليوم الاثنين، الطائرة السعودية رقم 71 ضمن الجسر الجوي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع سفارة المملكة العربية السعودية في القاهرة، حاملة كميات كبيرة من المساعدات الموجهة إلى سكان قطاع غزة المتضررين من العدوان والحصار المستمر.
الطائرة السعودية التي وصلت ظهر اليوم محملة بالسلال الغذائية وحقائب الإيواء، تأتي استكمالًا لسلسلة الدعم الإنساني الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للشعب الفلسطيني في غزة، في ظل الظروف المعيشية القاسية التي يمر بها القطاع، والتي فاقمتها الأزمة الغذائية الحادة وانقطاع الإمدادات الأساسية.
وتعمل السلطات المصرية، بالتنسيق مع مركز الملك سلمان والهلال الأحمر المصري، على سرعة نقل تلك المساعدات عبر معبر رفح لتوزيعها على الأسر المتضررة داخل القطاع، في إطار الجهود العربية والدولية الرامية لتخفيف معاناة المدنيين وتوفير الدعم الغذائي والطبي والإيوائي العاجل لهم.
وفي السياق نفسه، أطلق الهلال الأحمر المصري صباح اليوم القافلة رقم 64 ضمن مبادرة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، والتي تضم عشرات الشاحنات المحملة بالأغذية والمواد الطبية والإغاثية والوقود.
وتُعد هذه القافلة واحدة من أكبر القوافل التي انطلقت منذ بداية الأزمة، إذ تحمل أكثر من 300 ألف سلة غذائية، وألف طن من الدقيق، إضافة إلى ألفي طن من المستلزمات الطبية، ونحو 1300 طن من المواد البترولية اللازمة لتشغيل المرافق داخل القطاع.
ويؤكد الهلال الأحمر المصري أنه يواصل العمل الدؤوب على مدار الساعة لتنسيق دخول المساعدات عبر معبر رفح، مشيرًا إلى أن إجمالي المساعدات التي وصلت إلى غزة حتى الآن تجاوزت نصف مليون طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، بجهود 35 ألف متطوع شاركوا في تنظيم القوافل وتوزيع المساعدات.
ويذكر أن مبادرة “زاد العزة” التي أطلقت في يوليو الماضي، تهدف إلى توفير الدعم الإنساني المستمر للفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال إمدادهم بالمواد الغذائية والأدوية والوقود، بالتعاون مع مختلف الجهات الرسمية والدولية. كما لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري طوال فترة الأزمة، مما أتاح استمرار تدفق المساعدات إلى القطاع دون انقطاع.
تجسد هذه التحركات الإنسانية، سواء من جانب المملكة العربية السعودية أو من خلال الجهود المصرية، التضامن العربي العميق مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الظروف المأساوية التي يعيشها، والتزام الدولتين الشقيقتين بدعم غزة بكل السبل الممكنة حتى تخفيف المعاناة وعودة الحياة إلى طبيعتها داخل القطاع.



